أخي الأستاذ محمد عبدالله من جريدة سبق الإلكترونية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
بناء على السؤال الذي وجهتموه إلي حول إنشاء دور السينما فأقول إن إنشاءها محرم وهو ذنب عظيم لأن فيه إشاعة للفاحشة وتعاون على الإثم والعدوان وكل من سعى إليه وساهم فيه فهو مشترك في الإثم وإني لأعجب من كثرة الحديث في الصحف عن مسألة السينما. وهناك من دعا إليها معللاً بأنها أقل خطراً من القنوات لأنها سوف تكون تحت يد الرقيب مما يجعلها بمنأى عن الكثير من الأمور المخلة بالآداب والمعارضة للدين وهذا بحد ذاته أكثر حماية للشباب من تلك الأفلام غير المفلترة والتي لا رقيب عليها وإني لأعجب من هذا الطرح من خلال ما يلي:
- أولاً: إن أي قضية تطرح لا تؤخذ رجماً بالغيب وإنما ينظر إلى مردودها الذي ينعكس على الأمة بمجموعها. وبالنظر إلى هذه القضية نجد أن سلبياتها على شبابنا لا تحصى ولا تعد. ويشهد على ذلك من أدخل في بلاده وحبذا لو كان المطروح إنشاء مصنع يكون مجالاً لعمل الشباب، أما أن نبني وكراً يسهر فيه الشباب إلى آخر الليل ونزيد الطين بلة، ونكون كما قال المثل: على نفسها جنت براقش وهل يستحق مثل هذا الموضوع أن يطرح أصلاً، وماذا يريد أولئك من طرح هذا الموضوع، لا أظن أن من لديه حرص على وطنه وشباب أمته يختار مثل هذه الأماكن التي تخرج الماجنين والمخلوعين وأقول لمن يطرح مثل هذه الأمور ما الذي تريده من وراء طرحك تريد مصلحة الأمة ولا أظن في ذلك مصلحة للأمة لأنه ليس من مصلحة الأمة بناء هذه الأماكن.
- ثانياً: هل إنشاء دور السينما، وعرض الأفلام المفلترة بزعمكم سوف يكون مانعاً من القنوات غير المفلترة ؟ ! فهذه القنوات غير المفلترة لا تُعد السينما بديلاً عنها، بل مُسانداً لها وشرٌ انضم إليها. فبإقامة دور للسينما أضفنا شراً إلى شر. وهل يظن من له عقل أو إطلاع بأن في إنشاء هذه الدور حلاً لمشكلة القنوات الإباحية وغير المشفرة المنتشرة في بعض الإستراحات وفي بعض شقق العزاب بل وفي بعض البيوت التي أفتقدت إلى الرقابة فكيف يعالج المرض بمرض أشد منه؟ وكيف يعالج المُحرم بمحرم مثله؟ قال ابن مسعود إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حَرَّم عليكم ) ([1]) وجاء مرفوعاً عن النبي r كما عند البيهقي ([2]) والسينما في وضعها الحالي من المحرمات، ووجودها في جميع دول العالم ليس دليل على إباحتها والله حذرنا من طاعة أكثر من في الأرض بقوله جل وعلا: ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) .
- ثالثاً: في جميع الدول التي فيها دور للسينما لم تنج من وجود القنوات الهابطة المحاربة لله ولرسوله r فانظر إلى البلاد التي حولك شرقاً وغرباً فهل يا ترى مُنعت القنوات الفضائية وحوربت الدشوش لأن في بلدانهم دور للسينما أم أنها شرورٌ تظاهر بعضها مع بعض؟.
- رابعاً: هل بإقامة دور السينما ستغلق إستراحات الفساد وشقق العزاب التي فيها إنحراف ولن نعد نسمع ببعض أولئك الوافدين الأشرار الذين يفكون شفرات القنوات الإباحية واستغلوا فئة من المراهقين وأتاحوا لهم مشاهدة هذه القنوات التي وقف ولاة الأمر في بلادنا –وفقهم الله- على محاربتها ومنعها. ليس عبر القنوات فقط، بل حتى عبر مواقع الإنترنت التي تبذل مدينة الملك عبد العزيز –رحمه الله- جهوداً جبارة ليلاً ونهاراً بإيقاف إنتشار هذا السيل المدمر للأخلاق، فهل يا ترى إنشاء مثل هذه الدور سيمنع هذا الشر؟ إنني على ثقة بأنها سوف تكون داعمة للشر ومساندة له ومحرضة عليه فالشر لا يأتي إلا بشر لأن دور السينما الخبيثة لا يعرف عنها إلا الأفلام الماجنة والهابطة التي تهدم ولا تبني، وتفسد ولا تُصلح، وبلادنا -ولله الحمد- بلاد خير وصلاح حكمها كتاب الله، ونهجها سنة رسول الله r لم تسمح -ولله الحمد- ولن تسمح بحول الله وقوته ثم بفضل إيمان ولاتها وصلاحهم وتقاهم نحسبهم والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحداً.
- خامساً: إن إنشاء دور السينما سوف يكون فرصة لأولئك الذين لم يستطيعوا إستئجار الاستراحات وإنشاء قنواتٍ إباحية فيها ويعيشون في بيئة صالحة فلا يمكنهم الآباء والأمهات الصالحين والصالحات من مشاهدة هذه القنوات الهابطة ومنعوا دخولها في بيوتهم، ولم يتمكنوا من مشاهدة الأفلام المبتذلة من مواقع الإنترنت في الأماكن العامة لوجود المراقبة عليها. فسوف تكون هذه الدور متنفسا لهم وفرصة ليلغوا في هذا الهبوط كما ولغ غيرهم.
- سادساً: إن إنشاء هذه الدور سوف يكون فاحشة معلنة بل ومعصية جماعية يجتمع فيها المئات بل الآلاف على مشاهدة معصية وأفلام ماجنة وسوف يأتي إليها أولئك الذين يجاهرون في معاصيهم جهاراً نهاراً بعكس أولئك الذين استتروا بستر الله واختفوا بمعاصيهم عن أنظار الناس في استراحاتهم وبيوتهم وجعلوا المعصية خاصة بهم فعسى الله أن يتوب عليهم ويخلصهم من شرها ويهدينا وإياهم لرضاه، أما أولئك الذين سوف يأتون إلى هذه الدور فهم بلا شك بارزوا الله في المعصية وأعلنوا بها والإعلان بالمعصية شر من الإسرار بها والمسر بالمعصية معافى كما قال r : (( كل أمتي معافى إلا المجاهرين )). أخرجه البخاري برقم 6069 ومسلم برقم 2990. فعندما يضعف إنسان ويشاهد فيلماً محرماً أو قناة إباحية ويستتر بستر الله فهل يمكن أن يقارن فعل هذا بمن يجاهر بالمعصية بل ونحن الذين أصبحنا نهيئ لأولادنا ولأخواننا أمثال هذه الأوكار, أوكار الرذيلة والتربية السيئة فما هذا الرأي الفاسد الكاسد؟! وما هذا الورع المزعوم بدفع مفسدة أخف من مفسدة؟ بل هذا وربي ضم معصية إلى معصية ومفسدة إلى مفسدة.
- سابعاً: إن هذه البلاد – المملكة العربية السعودية- حرسها الله وحماها ووفق قادتها وولاة أمرها لما يحبه ويرضاه لها خصوصيتها ومزاياها فلا يمكن أن تكون تابعة لغيرها، بل هي القدوة التي يحتذى بها فهي مهوى أفئدة المسلمين في كل مكان. فهي بلاد – ولله الحمد – قامت على التوحيد رضي من رضي وسخط من سخط وقامت على حراسته وستظل على هذا العهد بإذن الله لا يمكن أن تحتذي بغيرها، وليست مقلدة لغيرها وليست متأثرة بأحد بعون الله وتوفيقه فهي شامخة تُحَاكَى ولا تُحاكِي ويقتدى بها فهي رمز للإسلام .
- ثامناً: إن السينما في وضعها الحالي في جميع دول العالم والتي يدعى لإنشائها في بلادنا هي وربي من المحرمات ومن الشهوات ، إن الذين يتكلمون عن هذه السينما لا يتكلمون عن السينما كجهاز في جامعة علمية تقدم البرامج العلمية والدعوية والتوجيهية والتوعوية إنما يتكلمون عن السينما المطالب بإنشاء الدور لعرض الأفلام فيها، سينما الأفلام، سينما اختلاط النساء بالرجال، سينما القبلات الحارة، وتعرية الأجساد الفاتنة، سينما الكذب والفسق والفجور، سينما تصدح من جنباتها أصوات الموسيقى، ومزامير الشيطان، سينما تحرك العواطف المتأججة، سينما بوابة للدعارة، وواحة للانسلاخ، سينما ترغب الشباب بالشباب بإيحاءات تربي على الشذوذ والانحراف، سينما يصبح الجالس فيها متأجج مشتعل ومن عن يمينه كذلك وما عن يساره عنه ببعيد، قد تهيئوا جميعاً لممارسة المجون والوقوع في القاذورات. هذه السينما التي يطالب من طالب بها وقد يكون لبعض المطالبين من أولئك الذين لا يعرفون الأمر على حقيقته مطالبة بأفلام علمية منخدعين بأسلوب الطرح مع إنهم لو رأوا الواقع لعلموا أن تلك الأفلام لا يحضرها في الغالب إلا صاحب الدار ومشغل السينما وهذه أيضاً في وجودها شر لأنها باب للشر فأول يوم برنامج علمي ثم يسلم الراية لأفلام جنسية، هذه الحقائق التي لا يريد البعض أن يعترف بها.
- تاسعاً: إنني أذكر أولئك الذين يسعون لإقامة هذه الدور بتقوى الله عز وجل وأحذرهم من أن يحملوا أوزارهم وأوزاراً مع أوزارهم وأذكرهم بالله العلي العظيم وأخوفهم به جل في علاه بألا يدعو ولا يسعوا لنشر سنة سيئة في بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية حرسها الله وحماها وأذكرهم بأن النبي r قد حذر من سن السنن السيئة فقال: (( من سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء )) أخرجه مسلم برقم 1017. وإني أذكرهم بالله العلي العظيم أن يكونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر.
- عاشراً: إن دخول السينما إلى أي مجتمع يعد وسيلة إفساد لا إصلاح وما دخلت في مجتمع إلا غيرته والتاريخ على ذلك شاهد فهي وسيلة إفساد وضياع أما الكلام المخدر بأنها لن تكون هناك إشكالية لوجود الرقابة عليها ورقابتها أظنها ستكون شبيهة بمراقبة الفيديو والتاريخ يقول والحقيقة تؤيده إن غالب محلات الفيديو مع وجود الرقابة المزعومة عليها لا تعرض إلا الأفلام الماجنة والممثلات الفاضحات العاريات وهي مليئة بالأفلام المهيجة للجنس المحاربة للفضيلة بل والمربية والمعلمة للجرائم كالسرقة والاغتصاب وتهريب المخدرات والمؤامرات والكيد والخداع والفسق والفجور، إن تجربة الفيديو والرقابة عليه هي أكبر رد على من يزعمون أن هناك رقابة سوف تفرض على الأفلام وما أدري هل هذه الأفلام تكون وفق خصوصيتنا الإسلامية اللهم سلِّم سلِّم.
- الحادي عشر: أي عاقل يرضى أن يشاهد هو أو يشاهد أبناؤه فيلماً من بطولة بوسي ولوسي وبجواره زوجته وابنه المراهق وابنته المراهقة ، أقول أي عاقل يرضى بمثل هذا؟
-
- الثانية عشر: كما إن من الأمور التي طُرحت كمبرر من بعض الفضلاء أننا إذا منعناها فإننا نرغب الناس بها ويستدلون بمثل ( كل ممنوع مرغوب ) وما أدري متى أصبحت الأمثال الشعبية بل وحتى العربية مصدر من مصادر التشريع ودليل يستدل به حتى يظن من طرحه بأنه قد ألجمنا الحجر وكمم أفواهنا فأقول بناء على هذا القول الكاسد الفاسد فعلينا أن لا نمنع شيئاً من الحرام وأن نهيئ لأولادنا كل سبل الفساد بل وتنشأ بيوت الدعارة وهكذا بناء على هذا الدليل العجيب ، ثم يؤكد من طرح مثل هذا الدليل بما يلي:
- بأن هناك فيلماً سعودياً قد عرض بالبحرين فلم يحضره إلا أفراد لا يعدون على أصابع اليد الواحدة وعلل قلة الحضور بأن في البحرين دور للسينما ولذا لم يتعجب الناس من عرض فيلم فانشغلوا عنه وأعرضوا عنه وهكذا سيكون في السعودية, وما علم الأخ الذي أعرفه رجل فاضل بأن علة قلة حضور الفيلم بالبحرين لا تعود لأعتياد أهالي البحرين على وجود دور السينما؛ وإنما تعودُ إلى أن المعروض في دورها فيلماً سعودياً, والسعودية ولله الحمد لم تُعرف بالأفلام, ولذا لم يغري بلد الفيلم وعنوانه أهالي البحرين بعكس الأفلام الأمريكية والمصرية التي يُتهافت عليها في البحرين وغيرها من الدول التي تساهلت في إنشاء دور السينما, لعلم بأن العلة التي أوردها لم تكن موفقة.
- وقد أكد قوله بأن فيلم (مناحي) عندما عرض بجدة حضرها الآلاف ثم طالب بأن نقارن بين حضور جدة والبحرين. فأقول ما يلي:
- أ-أنني لا أسلم بمثل هذا العدد خاصة وأن مصدره الشركة المنتجة والتي تريد أن تبين أنها لم تنجح ومن يعترفون بالفشل فئة قليلة.
- ب-لو فرضنا صحة العدد بالحضور فهل هذا يعد مبرر لإنشاء هذه الدور فالناس أصناف, فمنهم الأخيار ومنهم من أولِغوا بحب الشهوات, ولذا لا عجب من حضورهم وآلاف في مدينةٍ كجدة سكانها بالملايين لا يُعد شيئاً, وهؤلاء الآلاف من أبنائنا وإخواننا ويحتاجون إلى من يعينهم على أنفسهم ويمنعونهم من الشر فإن استجابوا فالله الحمد والمنة وإن لم يستجيبوا فقد قال تعالى: ( إذ قالت أمةٌ منهم لم تعظون قوماً الله مهلكهم أو معذبهم عذاباً شديداً قالواْ معذرةً إلى ربِّكم ولعلهم يتقون ).[الأعراف:164].
- الثالثة عشرة: كما إن من الأدلة التي استند عليها من دعوا لإنشاء السينما وتعجبوا ممن يعترضون عليها وقالوا: إنكم تذكروننا باعتراضكم هذا باعتراضكم عندما دخلت الدشوش فمحاربتكم لها في البداية هو الذي شجع الناس على إقتنائها لأنكم فطنتم الناس إليها وكما سبق أن قلنا لكم إن كل ممنوع مرغوب فبحث الناس عن هذا الممنوع حتى رأينا آثارها السيئة والرد على هذه الشبهة التي هي أوهن وربي من بيت العنكبوت بما يلي:
- 1-إن العالِم والداعية حينما يرى المنكر فإنه يسعى لإنكاره فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها.
-
- 2-أيا ترى أن منع العلماء وتحريمهم للدشوش عند دخولها هو سبب إنتشارها سبحانك هذا بهتان عظيم. فعلى من قال هذا أن يتق الله ويتوب إليه فو الله إن محاربة العلماء للدشوش وتحذيرهم منها قد كبح جماح كثير من الناس فما زالت كثير من البيوت خالية من هذه الدشوش وإن أدخل بعضهم إلى بيته قنوات فقد حرص كل الحرص على أن تكون من القنوات التي فيها الكثير من الخير ولولا الله سبحانه وتعالى وتوفيقه ثم وقوف العلماء صفاً واحداً بالتحذير منها لرأينا من أخطارها ما لا يعلمه إلا الله ولها الآن أكثر من خمسة عشر سنة وما زالت الكثير من البيوت كما قلت لا تعرفها ولكن كلٌ ينظرُ إلى الناس بعين طبعه. وما أظن توسع بعض الناس بها إلا من فتور الدعوة التحذيرية من شرها وأظن أن الدعوة للتحذير من شرها لو كانت الآن بمثل بدايتها لما رأينا توسع انتشارها مع التأكيد أن غالب البيوت خالية منها وخاصة في المدن والمحافظات الصغيرة وهذا يعلمه القاصي والداني.
-
- 3-هناك بلدان لم تحارب الدشوش ولم يقف علماؤها في وجهها فأصبحت هذه الدشوش مألوفة في كل بيت إلا من رحم ربك وقليل ما هم فعندما تقارن بين علماء حاربوا الدشوش وعلماء لم يحاربوا فسوف ترى الفرق بين آثارها على بلدانهم وعلى أخلاق شبابهم فكيف يُجعل وقوف علماء هذه البلاد المباركة سبب من أسباب انتشار الدشوش ويقال بأنهم رغبوا الناس بالممنوع؟! فهل هذه دعوة للعلماء أن يسمحوا لكل منكر وكل محرم وأن لا يقفوا في وجهه وأن لا يحذروا من شره حتى يقل في الناس ( ءأنتم أعلم أم الله ) فو الله ما خفت المنكرات ولا قلت إلا بفضل الله ثم بإنكار العلماء الذين استجابوا لله وللرسول.
-
- الرابعة عشرة: إن على الأمة عندما تختلف أن ترجع إلى كتاب الله وسنة رسوله r لأن من المعلوم ومن المقرر شرعاً أن أي إشكال أو خلاف يجب أن يعرض على الكتاب والسنة قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ) (وشيء) نكرة في سياق الشرط تعم كل ما تنازع فيه المؤمنون من مسائل الدين، دقه وجله ، جليه وخفيه، فعلى المؤمن أن يتبع حكم الله ويلتزم شرع الله كما قال تعالى: ( ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون ) ، إن هذه القضايا ليس للاجتهاد فيها مجال، وإنما يحكم فيها كتاب الله عن طريق العلماء الأجلاء وعلماء بلادنا أفتوا بحرمة مشاهدة الأفلام ولا نرضى لعلمائنا بدل. وقد أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ( بأنه لا يجوز لمسلم أن يبني سينما، ولا أن يدير أعمال سينما له أو لغيره؛ لما فيها من اللهو المحرم، ولأن السينماءات المعروف عنها في العالم اليوم أنها تعرض صورا خليعة، ومناظر فتانة، تثير الغرائز الجنسية، وتدعو للمجون وفساد الأخلاق، وكثيرا ما تجمع بين نساء ورجال غير محارم لهن ).
وفي الختام أدعو جميع من دعا إليها أن يعيد النظر، وأن يرجع إلى الحق.وأتمنى أن يتسع صدر أخي الأستاذ خالد المالك على مقالي هذا وأرجو ألا أكون ضيفا ثقيلاً عليه وعلى جريدته وعلى قرائها الأعزاء وأسأل الله لي ولجميع المسلمين التوفيق والسداد والله يحفظكم ويرعاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
([1]) أخرجه البخاري في كتاب الأشربة, باب شراب الحلوى والعسل قبل الحديث رقم 5614.
([2]) 19463
قاله وكتبه:أبوعبد الإله الدكتور/صَالحُ بْنُ مُقبِلٍ العُصَيْمِيَّ التَّمِيمِيِّ
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
والمشرف العام على موقع الشيخ صالح بن مقبل العصيمي التميمي
تويتر، وفيس بوك DrsalehAlosaimi@
الرياض - ص.ب: 120969 - الرمز: 11689
فاكس وهاتف: 012414080
البريد الإلكتروني: s555549291@gmail.com