بسم الله الرحمن الرحيم
التَّسَوُّلُ، وَخُطُورَتهُ، وَآثَارُهُ السَّيِئَةُ.
الخُطْبَةُ الأُولَى.
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَخَلِيلُهُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلِّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا. أمَّا بَعْدُ..
1- عِبَادَ اللَّهِ: لَقَدْ حَرَصَ الْإِسْلَامُ عَلَى حِفْظِ كَرَامَةِ الْإِنسَانِ، وَصَوْنِ نَفْسِهِ عَن الابْتِذَالِ، وَالتَّعَرُّضِ لِلْإِهَانَةِ، وَالْوُقُوفِ بِمَوَاقِفِ الذُّلِّ وَالْهَوَانِ. فَقَدْ حَذَّرَ مِنَ التَّعَرُّضِ لِلتَّسَوُّلِ الَّذِي يَتَنَافَى مَعَ كَرَامَةِ المُسْلِمِ، وَعِزِّهِ، وَالَّتِي خَصَّهَا اللهُ تَعَالَى لِلإِنْسَانِ، فَقَالَ تَعَالَى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ)، فَالَّلهُمَّ أَعِزَّنَا، وَلَا تَذُلَّنَا.
2- وَلَقَدْ حَذَّرَ النَّبِيُّ ﷺ، مِنْ أَثَرِ المَسْأَلَةِ السَّيِّئَةِ عَلَى السَّائِلِ فَقَالَ: «لاَ تَزَالُ الْمَسْأَلَةُ بِأَحَدِكُمْ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَلَيْسَ فِي وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
3- وَقَالَ ﷺ:«مَنْ سَأَلَ النَّاسَ أَمْوَالَهُمْ تَكَثُّرًا فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جَمْرًا فَلْيَسْتَقِلَّ أَوْ لِيَسْتَكْثِرْ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
4- قَالَ ﷺ: «يَا حَكِيمُ إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلاَ يَشْبَعُ». رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
5- مِنْ خِلَالِ تَدَبُّرِ الأَحَادِيْثِ النَّبَوِيّةِ السَّابِقَةِ وَغَيْرهَا، يتَّبينُ لنا حُكمُ التسوُّلِ، وسؤالِ النّاسِ أموالَهُمْ، لِمن كَانَ غنيًّا، أَوْ قادرًا عَلَى العَمَلِ، فالتسوُّلُ وسؤالُ النّاسِ أموالَهم ظاهرةٌ غيرُ محمودَةٍ، تُسيءُ إِلَى سُمْعَةِ الفَرْدِ وَالمُجْتَمَعِ.
٦- وَقَدْ نَهَى النَّبيُّ ﷺ أَنْ يُذِلَّ المُؤْمِنُ نفسَهُ، فَقَالَ ﷺ: (لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ) رَوَاهُ التِّرْمِذيُّ بسندٍ صَحِيْحٍ.
7- وَقَالَ ﷺ: (وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَمَا أُعْطِىَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ). رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
8- فَعَلَى المُسْلِمِ الحِرْصُ عَلَى العَمَلِ، حَتَّى وَلَوْ كَانَتْ أُجْرَتُهُ قَلِيْلَةً، فَهُوَ خَيْرٌ مِنْ سُؤَالِ النَّاسِ، لِقَوْلِهِ ﷺ: (لأَنْ يَغْدُوَ أحَدُكُمْ، فَيَحْطِبَ علَى ظَهْرِهِ، فَيَتَصَدَّقَ به ويَسْتَغْنِيَ به مِنَ النَّاسِ؛ خَيْرٌ له مِن أنْ يَسْأَلَ رَجُلا، أعْطاهُ، أوْ مَنَعَهُ ذلكَ، فإنَّ اليَدَ العُلْيا أفْضَلُ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، وابْدَأْ بمَن تَعُولُ). رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
9- وَقَالَ ﷺ: (وَمَنْ أَعْطَيْتُهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ وَشَرَهٍ كَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلاَ يَشْبَعُ). رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
10- فَهَذَا يَا عبادَ الله، بِحَقِّ السَّائِلِ الفَقِيْرِ، فَكَيْفَ بِالسَّائِلِ الغنيِّ، الَّذِيْ أَغْنَاهُ اللهُ، رُغْمَ أَنَّهُ يملكُ مِنَ المَالِ مَا يَكْفِيْهِ، أَوْ لَدَيْهِ القُدْرَةُ عَلَى العَمَلِ، فَهُوَ يأكلُ أموالَ الناسِ بالباطلِ، ويُطعمُ أبناءهُ سُحتًا، أَيْ: مَالًا حَرَامًا.
11- وَقَدْ نَهَى اللهُ عَنْ أكلِ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ، فَقَالَ تَعَالَى:﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ﴾.
12- وقَالَ ﷺ: «مَنْ سَأَلَ وَعِنْدَهُ مَا يُغْنِيهِ فَإِنَّمَا يَسْتَكْثِرُ مِنَ النَّارِ». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَغَيرُهُ، بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ.
١٣- وَالإِسْلَامُ حَثَّ عَلَى الصَّدَقَاتِ، وَلَكِنْ بَيَّنَ مُسْتَحِقِّيها، فَالْوَاجِبُ عَلَى المُسْلِمِ أَنْ لَا يَدْفَعَ زَكَاتَهُ إِلَّا لِمَنْ تَحِلُّ لَهُ الزَّكَاةُ، وَعَلَيْهِ تَحَرِّي الْمُحْتَاجِينَ لِلزَّكَاةِ وَالصَّدَقَةِ، الَّذِينَ يَمْنَعُهُمُ الحَيَاءُ وَالعَفَّةُ مِنْ سُؤَالِ النَّاسِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى فِي وَصْفِهِمْ: (يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا).
١٤- فَالصَّدَقَةُ لَيْسَتْ لِلْمُتَسَوِّلِينَ الَّذِينَ يَقِفُونَ عِندَ إِشَارَاتِ المُرُورِ، وَأَبْوَابِ المَسَاجِدِ، وَلَكِنَّهَا لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ لَا يَسْتَطِيعُونَ السَّعْيَ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ، وَيَحْسَبُهُمُ الجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ؛ لِأَنَّهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ شَيْئًا، وَلَا يَتَسَوَّلُونَ، وَلَكِنَّ تَعْرِفُهُمْ أَنَّهُمْ فُقَرَاءُ بِسِيمَاتِ الفَقْرِ الَّتِي تَظْهَرُ عَلَيْهِمْ.
١٥- أَمَّا القَادِرُ عَلَى العَمَلِ فَلَا تَحِلُّ لَهُ الصَّدَقَةُ؛ لِقَوْلِهِ ﷺ: (لا تحلُّ الصدقةُ لغني، ولا لذي مِرَّةٍ سَوِيٍّ). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ.
١٦- وَلِقَوْلِهِ ﷺ: (لا تحلُّ الصدقةُ لغنيٍّ، إلا في سبيلِ اللهِ أو ابنِ السبيلِ أو جارٍ فقيرٍ يُتَصَدَّقُ عليه فيُهدِي لكَ أوْ لا تَحِلُّ الصدقةُ لغنيٍّ إلا لخمسةٍ للعاملِ عليها أو رجلٍ اشتراها بمالِه. أو غارمٍ أو غازٍ في سبيلِ اللهِ، أو مسكينٍ تُصُدِّقَ عليه فأهدَى منها لغنيِّ). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ.
١٧- وَلِقَولِهِ ﷺ: (إنْ شِئتُما أعطيتُكما، ولا حَظَّ فيها لِغنِيٍّ، ولا لِقوِيٍّ مُكتَسِبٍ). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَغَيرُهُ، بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ.
١٨- فَصَاحِبُ القُوَّةِ الجَسَدِيَّةِ، الَّذِيْ يَتَمَيَّزُ بِسَلَامَةِ أَعْضَائِهِ، فَلَا تَحِلُّ لَهُ.
١٩- وَإِذَا كَانَ التَّسَوُّلُ وَسُؤَالُ النَّاسِ أَمْوَالَهُمْ بِغَيْرِ حَقٍّ صِفَةً ذَمِيمَةً، فَتَكُونُ أَعْظَمَ جُرْمًا إِذَا كَانَ ذَلِكَ فِي المَسَاجِدِ الَّتِي يُعْبَدُ فِيهَا اللَّهُ تَعَالَى، فَلَا بُدَّ أَنْ يَعْرِفَ الْجَمِيعُ أَنَّ المَسَاجِدَ لَمْ تُبْنَ لاستِدْرَارِ المَالِ، وَلَا لِكَسْرِ قُلُوبِ المُصَلِّينَ، وَاسْتِعْطَافِهِمْ مِنْ أَجْلِ البَذْلِ وَالعَطَاءِ، بَلِ الغَايَةُ مِنهَا أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ بِكَثِيرٍ.
٢٠- فَالْمَسَاجِدُ بُيُوتُ عِبَادَةٍ، وَمَزَارِعُ خَيْرٍ لِلْآخِرَةِ، فَالأَصْلُ فِيهَا، إِقَامَةُ ذِكْرِهِ جَلَّ شَأْنُهُ، وَالصَّلَاةُ، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنْ مُحَاضَرَاتٍ، وَدُرُوسٍ عِلْمِيَّةٍ، فَالْوَاجِبُ عَلَى الجَمِيعِ احْتِرَامُ بُيُوتِ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ كُلِّ مَا يُدَنِّسُهَا، فَهِيَ لَيْسَتْ أَمَاكِنَ كَسْبٍ، أَوْ سُبُلِ ارْتِزَاقٍ، وَجَمْعٍ لِحَطَامِ الدُّنْيَا.
٢١- فَلَيْسَتْ بُيُوتُ اللَّهِ تَعَالَى مَكَانًا لِلتَّسَوُّلِ وَالمَسْأَلَةِ، لِقَوْلِه ﷺ: «مَنْ سَمِعَ رَجُلاً يَنْشُدُ ضَالَّةً فِي الْمَسْجِدِ فَلْيَقُلْ لاَ رَدَّهَا اللَّهُ عَلَيْكَ فَإِنَّ الْمَسَاجِدَ لَمْ تُبْنَ لِهَذَا». رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ؛ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحيْم.
———— التَّسَوُّلُ وَخُطُورَتُهُ، وَآثَارُهُ السَّيِّئَةُ. الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ: —————
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى عِظَمِ نِعَمِهِ وَاِمْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشَهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدَهُ وَرَسُولُهُ، وَخَلِيلَهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَاً. أمَّا بَعْدُ ...... فَاِتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ- حَقَّ التَّقْوَى، وَاِسْتَمْسِكُوا مِنَ الْإِسْلَامِ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى، وَاِعْلَمُوا أَنَّ أَجْسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى.
1- وَعَلَى الجَمِيعِ الحَذَرُ مِنَ التَّعَاطُفِ مَعَ المُتَسَوِّلِينَ، وَخَاصَّةً أَئِمَّةَ المَسَاجِدِ؛ لِأَنَّ فِي تَمْكِينِهِمْ مِنْ حُصُولِهِمْ عَلَى مُبْتَغَاهُمْ، مَفَاسِدَ عَظِيمَةٍ، وَخَطِيرَةٍ، اجْتِمَاعِيًّا، وَاقْتِصَادِيًّا، وَأَمْنِيًّا، حَيْثُ إِنَّ كَثِيرًا مِنْ هَؤُلَاءِ المُتَسَوِّلِينَ يَتُمُّ اسْتِخْدَامُهُمْ مِنْ أَفْرَادٍ، وَجِهَاتٍ خَارِجِيَّةٍ، بِهَدَفِ جَمْعِ الأَمْوَالِ بِطُرُقٍ غَيْرِ مَشْرُوعَةٍ، تُسْتَخْدَمُ لِلإِضْرَارِ فِي المُجْتَمَعَاتِ، كَمَا أَنَّهَا تُسْهِمُ فِي خَطْفِ الأَطْفَالِ لِلتَّسَوُّلِ بِهِمْ، كَمَا أَنَّهَا تُسْهِمُ فِي البَطَالَةِ، وَعَدَمِ العَمَلِ أَوِ الإِنْجَازِ.
2- وَالتَّسَوُّلُ ظَاهِرَةٌ دَخِيلَةٌ، عَلَى مُجْتَمَعِنَا، وَمَن شَاهَدَ المُتَسَوِّلِينَ لَمْ يَجِدْ فِيْهِمْ رَجُلًا مِنْ أَبْنَاءِ البَلَدِ، وَإِنَّمَا هُمْ مِنَ الوَافِدِينَ، أَوِ المُقِيمِينَ إِقَامَاتٍ غَيْرَ نِظَامِيَّةٍ، وَلَا يُضْمَنُ مَآلُ الأَمْوَالِ الَّتِي يَأْخُذُونَهَا، بَلْ قَدْ يَدْعَمُونَ بِهَا أَعْدَاء البِلَادِ، وَالدِّينِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.
٣- فَمَنْ كَانَ عِندَهُ شَيْئًا مِنَ المَالِ، وَلَا يَعْرِفُ مُحْتَاجًا، فَلْيُسَلِّمهُ لِلْجِهَاتِ المُوَثَّقَةِ، كَإِحْسَان، وَسَاهِمْ، وَالمُؤَسَّسَاتِ المُصَرَّحِ لَهَا.
اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِحِفْظِكَ، وَوَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى؛ وَاحْفَظْ لِبِلَادِنَا الْأَمْنَ وَالْأَمَانَ، وَالسَّلَامَةَ وَالْإِسْلَامَ، وَانْصُرِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى حُدُودِ بِلَادِنَا؛ وَانْشُرِ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِ أَعْدَائِنَا، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنَّا، اللَّهُمَّ إِنِّا نَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ امْدُدْ عَلَيْنَا سِتْرَكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا النِّيَّةَ وَالذُرِّيَّةَ وَالْأَزْوَاجَ وَالْأَوْلَادَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ عَامِلْنَا بِـمَا أَنْتَ أَهْلُهُ، وَلَا تُعَامِلْنَا بِـمَا نَـحْنُ أَهْلُهُ, أَنْتَ أَهْلُ الْـجُودِ وَالْكَرَمِ، وَالْفَضْلِ والإِحْسَانِ, اللَّهُمَّ اِرْحَمْ بِلَادَكَ, وَعِبَادَكَ, اللَّهُمَّ اِرْحَمْ الشُّيُوخَ الرُّكَّعَ، وَالْبَهَائِمَ الرُّتَّعَ اللَّهُمَّ اِسْقِنَا الْغَيْثَ وَلَا تَـجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِيـنَ، اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا، اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا، يَا ذَا الجـلَالِ، والإِكْرامِ, يَا ذَا الجـلَالِ، والإِكْرامِ، أَكْرِمْنَا وَأَنْزِلْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ, اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ, اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا هَنِيئًا مَرِيئًا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا هَنِيئًا مَرِيئًا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا هَنِيئًا مَرِيئًا. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. وَقُومُوا إِلَى صَلَاتِكمْ يَرْحَـمـْكُمُ اللهُ.