مَازَالَ حَدِيثُنَا مُتَوَاصِلًا عَنِ اِخْتِصَامِ الْمَلَأِ الْأَعْلَى،قَالَ تَعَالَى: (مَا كَانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ) ، فَعَلَامَ كَانَ هَذَا الِاخْتِصَامُ ؟!
قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ،صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،: رَأَيْتُ رَبِّي،تَبَارَكَ وَتَعَالَى،فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ،فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ،قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَبِّ،قَالَ:فِيمَ يَخْتَصِمُ المَلَأُ الأَعْلَى؟ قُلْتُ:فِي الكَفَّارَاتِ،قَالَ: مَا هُنَّ؟ قُلْتُ: مَشْيُ الأَقْدَامِ إِلَى الجَمَاعَاتِ، وَالجُلُوسُ فِي المَسَاجِدِ بَعْدَ الصَّلَوَاتِ، وَإِسْبَاغُ الوُضُوءِ فِي المَكْرُوهَاتِ، قَالَ: وَمَا الدَّرَجَاتُ ؟ قُلْتُ: إِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَلِينُ الكَلَامِ، وَالصَّلَاةُ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ"( ) وَ مَقَالَةُ الْيَوْمِ عَنْ آخِرِ هَذِهِ الْمُكَفِّرَاتِ الْعَظِيمَةِ،وَالدَّرَجَاتِ الْعَالِيَةِ ؛أَلَا وَهِيَ الصَّلَاةُ بِاللَّيْلِ .
فَالصَّلَاةُ بِاللَّيْلِ مِنْ مُوجِبَاتِ الْجَنَّهِ . وَقَدْ دَلَّ عَلَيْهِ قَولُهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ )( ) فَوَصَفَهُمْ بِالتَّيَقُّظِ بِاللَّيْلِ وَالاِسْتِغْفَارِ، وَبِالإِنْفَاقِ مِنْ أَمْوَالِهِمْ .
وَقِيَامُ اللَّيْلِ يُوجِبُ عُلُوَ الدَّرَجَاتِ فِي الْجَنَّهِ، قَالَ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ ,صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً )( ). وَقَالَ اللهُ،عَزَّ وَجَلَّ : ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءَ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )( ). لِذَا وَاظَبَ النَّبِيُّ ,صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ،وَحَثَّ أَصْحَابَهُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ,صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحَبُّ الصَّلاَةِ إِلَى اللَّهِ صَلاَةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ يَوْمًا»
( ). وقال ,صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: «يَا عَبْدَ اللَّهِ، لاَ تَكُنْ مِثْلَ فُلاَنٍ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ، فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ» ( ). وقال,صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ، لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ» ، قَالَ سَالِمٌ : فَكَانَ بَعْدُ لاَ يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا قَلِيلًا( ).
وَلِسَلَفِ الأُمَّةِ مَعَ قِيَامِ اللَّيْلِ قِصَصٌ فِيهَا الْمَوَاعِظُ وَالْعِبَرُ، قَالَ سَعِيدٌ بْنُ جُبَيْرٍ : قَالَ اِبْنُ عُمَرٍ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ : مَا آسَى عَلَى شَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا عَلَى ظَمَأِ الْهَوَاجِرِ وَمُكَابَدَةِ اللَّيْلِ، وَأَنِّي لَمْ أُقَاتِلْ هَذِهِ الْفِئَةَ الْبَاغِيَةَ الَّتِي نَزَلَتْ بِنَا، يَعْنِي الْحَجَّاجَ( ).
وَكَانَ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ، إِذَا دَخَلَ فِرَاشَهُ بِمَنْزِلِهِ كَالْقَمِحَةِ( ) فِي الْمِقْلَاةِ عَلَى النَّارِ، وَكَانَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنَّ النَّارَ مَنَعَتْ مِنِّي النَّوْمَ، فَيَقُومُ إِلَى الصَّلَاةِ فَيُصَلِّي حَتَّى يُصْبِحَ( ).
قَالَ الْحُسَيْنُ الْكَرَابِيسِيُّ : بِتُّ مَعَ الشَّافِعِيِّ فَكَانَ يُصَلِّي نَحْوَ ثُلُثِ اللَّيْلِ، وَمَا رَأَيْتُهُ يَزِيدُ عَلَى خَمْسِينَ آيَةٍ، فَإِذَا أَكْثَرَ؛ خُمْسِمَائَةٍ، وَكَانَ لَا يَمُرُّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلَّا يَسْأَلُ اللهَ لِنَفْسِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ،وَلَا يَمُرُّ بِآيَةِ عَذَابٍ إِلَّا تَعَوَّذَ بِاللهِ مِنْهَا،وَسَأَلَ اللهَ النَّجَاةَ لِنَفْسِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ( ).
وَكَانَ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمٍ، يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ حَتَّى يَأْتِي فِرَاشَهُ حَبْوًا أَوْ زَحْفًا، وَكَذَلِكَ كَانَ اِبْنُ الرَّبِيعِ الْعَدَوِيُّ( ).
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ : صَحِبْتُ اِبْنَ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَكَانَ إِذَا نَزَلَ قَامَ شَطْرَ اللَّيْلِ( ).
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ،رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يُعْرَفَ بِلَيْلِهِ إِذِ النَّاسُ نَائِمُونَ، وَبِنَهَارِهِ إِذِ النَّاسُ مُفْطِرُونَ، وَبِحُزْنِهِ إِذِ النَّاسُ يَفْرَحُونَ، وَبِخُشُوعِهِ إِذِ النَّاسُ يَخْتَالُونَ، وَبِوَرَعِهِ إِذِ النَّاسُ يَخْلِطُونَ، وَبِصَمْتِهِ إِذِ النَّاسُ يَخُوضُونَ، وَبِبُكَائِهِ إِذِ النَّاسُ يَضْحَكُونَ ( ).
يَا رِجَالَ اللَّيْلِ جِدُّوا رُبَّ دَاعٍ لَا يُرَدُّ
مَا يَقُــومُ اللَّيْلَ إِلَّا مَنْ لَهُ عَزْمٌ وَجِـدٌّ
يُحْيُــونَ لَيْلَهُمُ بِطَاعَةِ رَبِّهِــــــــــــــــــــمْ بِتِلَاوَةٍ وَتَضَرُّعٍ وَسُـــــــــــــــؤَالِ
وَعُيُونُهُمْ تَجْرِى بِفَيْضِ دُمُوعِهِمْ مِثْلُ اِنْهِمَالِ الْوَابِلِ الْهْطَّالِ
فِي اللَّيْلِ رُهْبَانٌ وَعِنْدَ جِهَادِهِمْ لِعَدُوِّهِمْ مِنْ أَشْجَعِ الْأَبْطَالِ
-------------------------------
قاله وكتبه:أبوعبد الإله الدكتور/صَالحُ بْنُ مُقبِلٍ العُصَيْمِيَّ التَّمِيمِيِّ
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
والمشرف العام على موقع الشيخ صالح بن مقبل العصيمي التميمي
تويتر ، وفيس بوك DrsalehAlosaimi@
الرياض - ص.ب 120969 الرمز 11689
فاكس وهاتف : 012414080
البريد الإلكتروني
s555549291@gmail.com
تَذَكَّرْ - يَا رَعَاكَ اللهُ- نُزُولَ الرَّبِّ،جَلَّ وَعَلَا، فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الآخر، كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ حَيْثُ يَقُولُ: ((مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، وَمَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، وَمَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ)) .
وَقَالَ تَعَالَى : (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ ءانَاء ٱلَّيْلِ سَـٰجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ ٱلاْخِرَةَ وَيَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِى ٱلَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُو ٱلاْلْبَـٰبِ)( ).
وَسَتَنْتَصِرُ هَذِهِ الأُمَّةُ، إِذَا رَأَيْتَ أَبْنَاءَهَا رُكَّعًا سُجَّدًا فِي مَحَارِيبِ اللَّيْلِ.
عَبْدَ اللهِ،إِذَا لَمْ تَكُنْ مِنْ أَهْلِ قِيَامِ اللَّيْلِ؛ فَلِيَكُنْ بِدْؤُكَ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ مُتَدَرِّجًا، فَعَلَيْكَ بِالِاسْتِيقَاظِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ لِدَقَائِقَ مَعْدُودَةٍ تَذْكُرُ اللهَ، وَتَسْتَغْفِرُهُ، وَتَدْعُوهُ، حَتَّى إِذَا أَحْسَسْتَ بِالأُنْسِ بِهَذِهِ الدَّقَائِقِ اِنْتَقِلْ إِلَى مَرْحَلَةٍ أُخْرَى.
وَإِذَا وَجَدْتَ فِي نَفْسِكَ نَشَاطًا، فَتَوَضَّأ، وَصَلِّ وِتْرًا، وَاحِدَةً أَوْ ثَلَاثًا، حَتَّى إِذَا أَصْبَحَ ذَلِكَ الْأَمْرُ سَجِيَّةً لَكَ،وَأَضْحَى فُؤَادُكَ يَتَضَجَّرُ لِفَقْدِهِ،وَتَنْتَظِرُ حَلَاوَتَهُ،فَعِنْدَئِذٍ اِعْمَدْ إِلَى وِرْدٍ مِنْ الْقُرْآنِ تَقْرَؤُهُ، فِي سَكَنَاتِ اللَّيْلِ، وَنَسَمَاتِ السَّحَرِ، ثُمَّ نَاجِ رَبَّكَ وَمَوْلَاكَ بِدَعَوَاتٍ، وَاِبْتَهَالَاتٍ، وَاُنْظُرْ بَعْدُ كَيْفَ سَيَكُونُ قُلْبُكَ ؟
وَاِحْذَرْ أَخِي الْكَرِيمَ مِنْ عَوَائِقِ قِيَامِ اللَّيْلِ، فَهِيَ كَثِيرَةٌ ، وَمِنْهَا :
• كَثْرَةُ الْأَكْلِ، وَخُصُوصًا طَعَامَ العَشَاءِ.
• إِهْمَالُ آدَابِ النَّوْمِ ( الْأَذْكَارُ، النَّوْمُ عَلَى الشِّقِّ الْأَيْمَنِ، وَالنَّوْمُ عَلَى طَّهَارَةُ ).
• السَّهَرُ وَكَثْرَةُ الْمِزَاحِ.
• الذُّنُوبُ وَالْمَعَاصِي.
• وَمِنَ الْعَوَائِقِ الْوَهْمِيَّةِ الَّتِي يَتَعَلَّلُ بِهَا الْبَعْضُ؛ الْاِعْتِذَارُ بِالأَعْمَالِ الدُّنُيَوِيَّةِ؛كَالوَظيفَةِ وَالدِّرَاسَةِ، عِلْمًا بَأَنَّ السَّلَفَ كَانُوا يُعَانُونَ فِي مَعَايِشِهِمْ أَكْثَرَ مِنْ مُعَانَاةِ أَهْلِ هَذَا الزَّمَنِ،فَهَذِهِ حُجَّةٌ شَيْطَانِيَّةٌ؛فَلَمْ نَرَ هَذِهِ الْوَظَائِفَ مَنَعَتْ مِنَ السَّهَرِ أَمَامِ الْقَنَوَاتِ الْفَضَائِيَّةِ .
عِبَادَ اللهِ، مَا أَحْوَجَ الإِنْسَانَ لِخَلْوَةٍ بِرَبِّهِ وَمَوْلَاهُ ! يُنَاجِيهِ، وَيَدْعُوهُ، وَيَتَلَذَّذُ بِالتَّعَبُّدِ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَالتَّقَرُّبِ إِلَيْهِ، وَالِانْطِراحِ إِلَى جَنَابِهِ، يَسْتَمِدُّ مِنْهُ الْعَوْنَ، وَيَسْتَلْهِمُ مِنْهُ التَّوْفِيقَ، وَيَسْتَرْشِدُ بِهِ مَلَامِحَ الطَّرِيقِ .
قَالَ الْقَحْطَانِيُّ فِي نُونِيَّتِهِ :
قُمْ فِي الدُّجِى وِاتْلُ الْكِتَابَ وَلَا تَنَمْ إِلَّا كَنَوْمَةِ حَائِرٍ وَلْهَـــــــــــــــــــــــــــــــــانِ
فَلَرُبَّمَا تَأْتِي الْمَنِيَّةُ بَغْتَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــةً فَتُسَاقُ مِنْ فُرُشٍ إِلَى أَكْفَــــــــانِ
يَاحَبَّذَا عَيْنَانِ فِي غَسَقِ الدُّجَـــــــــــــــــــــى مِنْ خَشْيَةِ الرَّحْمَنِ بَاكِيَتَــــــــــــــــانِ
وَاِعْلَمُوا أَنَّ أَفْضَلَ الْأَوْقَاتِ لِقِيَامِ اللَّيْلِ، وَالصَّلَاةِ فِيهِ ؛ جَوْفُ اللَّيْلِ الْآخِرِ ، وَيُعْرَفُ جَوْفُ اللَّيْلِ الْآخِرِ بِحَسَبِ السَّاعَاتِ؛ حَيْثُ يَتِمُّ تَحْدِيدِ عَدَدِ السَّاعَاتِ بَيْنَ أَذَانِ الْمَغْرِبِ، وَأَذَانِ الْفَجْرِ ثُمَّ يُقَسَّمُ عَلَى سِتَّةِ أَقْسَامٍ ؛ فَيُصَلِّى فِي الْقِسْمَيْنِ الرَّابِعِ وَالخَّامِسِ،وَمِثَالُ ذَلِكَ: يُؤَذِّنُ الْمَغْرِبُ السَّاعَةَ السَّادِسَةَ، وَالْفَجْرِ السَّاعَةَ الْخَامِسَةَ فَمَا بَيْنَهُمَا إِحْدَى عَشْرَةَ سَاعَةً، فَتُقَسَّمُ عَلَى سِتَّةٍ؛ فَيَبْدَأُ الْوَقْتُ الْأَفْضَلُ لِقِيَامِ اللَّيْلِ السَّاعَةَ الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ وَالنِّصْفَ، حَتَّى السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ وَالثُّلُثِ ، هَذِهِ هِيَ طَرِيقَةُ مَعْرِفَةِ الْجَوْفِ الْآخِرِ مِنَ اللَّيْلِ.