امْتَلَأَتْ الأَرْضُ بِالفِتَنِ وَالمِحَنِ، وَتَقَلَّبَتْ أَحْوَالُ كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ وَبَعْضِ البُلْدَانِ، كَتَقَلُبِ الَّليْلِ وَالنَّهَارِ، فَالجَبَّارُ جَلَّ فِي عُلَاهُ، يُقَلِبُهَا كَيْفَ شَاءَ، فَالأَرْضُ أَرْضُهُ، وَالمُلْكُ مُلْكَهُ، وَالعَبِيدُ عِبَادُهُ، فَكَمْ مِنْ غَنِيٍ حوَّلَهُ إِلَى فَقِيرٍ، وَكَمْ مِنْ شَرِيفٍ حَوَّلَهُ إِلَى وَضِيعٍ، وَكَمْ مِنْ مُكْرَمٍ قَلبَ حالهُ إلى مهانٍ، وَكَمْ مِنْ عَزِيزٍ صَارَ بِأَمْرِ اللهِ ذَلِيلٌ، فَهَلْ اتَّعَظَ مُتَّعِظٌ؟ وَانْزَجَرَ فَاسِقٌ أَوْ ظَالِمٌ؟ هَلْ خَافَ طَاغٍ أَوْ مُعْتَدٍ أَوْ بَاغٍ؟ هَلْ لَجَأَ إِلَى اللهِ تَائِبٌ؟ وَفَرَّ إِلَيْهِ هَارِبٌ؟ هَلْ تَفَطَّرَتْ القُلُوبُ؟ وَأَجْهَشِتْ خَوْفَاً مِنْ فُجَاءَةِ نِقْمَةِ اللهِ العُيُونُ؟ هَلْ رُفَعتْ الأَيْدِي إٍلَى اللهِ ضَارِعِةً , وَبِهِ مُسْتَجِيَرةً, تَسْأَلُهُ أَنْ يُثَبِّتَهَا وَمِنْ شَرِّ المِحَنِ يَقيهَا؟ إنَّ هَذِهِ التَّحَوُلاتِ جَعَلَتْ الحَلِيمَ حَيْرَانَ , فَمَنْ يُصَدِّقْ , بِأَنَّ مَنْ كَانَ بِالْأَمْسِ مَأْسُوراً أَصْبَحَ اليَومَ رَئِيساً!.
وَمَنْ كَانَ بِالْأَمْسِ حَاكِماً أَصْبَحَ اليَوَمَ مَحْكُوماً، وَمَنْ كَانَ رَئِيساً , أَصْبَحَ اليَوْمَ مَرؤُساً، وَمَنْ كَانَ غَنِياً أَصْبَحَ اليَوْمَ مُتَسَوِلاً.
يَنْبَغِي للْمُسْلِم أَنْ يَسْتَعِيذَ بِاللهِ مِنْ شَرِّ المِحَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلَنا في رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنةٌ، حَيثُ كَانَ يَسْتَعَيذُ بِرَبِّهِ فَيقُولُ: «اللهَّم إِني أعُوذ بكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِك، وَتَحَولِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ» رواه مسلم , في صحيحه، فَالْمَعْصُومُ كَانَ يَسْتَعيذُ بِاللهِ، وَيْلجَأُ إلى الله، لِيَقِيَهُ منْ تَحَوُّلِ العَافِيَةِ، وَمِنْ فُجَاءَةِ النِّقْمَةِ ،قال تعالى ((أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ )) إنَّ فُجَاءَةَ النِّقْمَةِ قَدْ حَوَّلَتْ أَتْقِياءَ إلى أَشْقيَاءَ، ومِنْ مُؤْمِنينَ إلى كَافِرينَ، فَها هُوَ جَبْلَةُ بنُ الأَيْهَمِ، بَعْدَ مَا كَانَ تَقِياً , مِنْ رَعَايَا أَمِيرِ المُؤْمِنينَ عُمرَ بنِ الخَطَّابِ ـ رَضي اللهُ عنهُ ـ ومن عُبَّادِ الرَّحمنِ، أَصْبَحَ شَقَياً مِنْ عُبَّادِ الصُلْبَانِ، لَقدْ نَقَلَ لَنَا التّارِيخُ أَنَّ جَبْلَةَ ابنَ الأيْهَمِ، قَالَ بَعدْمَا لَعِبتْ الخَمْرَةُ بِرَأْسِهِ:
تَنَصَّرتُ بعد الدِّين مِنْ عَارِ لَطْمـــةٍ وَمَا كَانَ فِيهَا لَوْ صَبرتُ لَهَا ضَرَرْ
تكَنَّفنِي فِيهـــا اللجُـاجُ وَنَخْــــــوةٌ فَبِعتُ بَها العَيْنَ الصَّحِيحةَ بالْعَورْ
فَيَـالَيتَ أُمّـي لَـمْ تَلِـدني وَلَيْتني رَجَعتُ إلى القَوْلِ الذَّي قَاَلَهُ عُمَرْ
لَقدْ أَصَابتْ هَذا الشَّقِيَ فُجاءَةُ النَّقْمَةِ ، وَأُصِيبَ بالْخُسْرانِ المُبين إِنَنَا وَاللهِ لا نَأْمنُ مَكْرَ اللهِ، فَالخُسْرَانُ كُلَّ الخُسْرَانِ، أَنْ نُطرْدَ مِنْ حَوْضِ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
، وَأنْ نُفَارِقَ المِلَّةَ ونَتَرُكَ الدِّيانَةَ، وَرحِمَ اللهُ الإمَامَ ابنَ القَيِّمِ حِينَ قَالَ:
وَاللهِ مَا أَخْشَى الـذُّنُوبَ فَإِنهَا لَعَلَّى سَـبِيلِ العَفْـوِ وَالغُفْــرانِ
لَكِنَّمَا أَخْشَى اِنْسِـلاخَ القَلْبِ مِن تَحْكِيمِ هَذا الوَحْيِ والقُرآنِ
اجأَرُوا إلى اللهِ أَنْ يُثَبِّتَكمْ بالقَولِ الثَابتِ في الحَيَاةِ الدُنيَا وَالآخِرَةِ، وَيَحْمِيكُم مِنْ فُجَاَءةِ النَّقْمَةِ، لَقَدْ حَدَثَنَا التَّارِيخُ المُعَاصِرُ , عَنْ ذَلِكُمْ الشَّقِي، الذِي قَالَ حِينمَا عُيِّنَ أَعْمَى البَصَرِ وَالبَصِيرَةِ , «طه حسين» ـ الذِي جَمَعَ اللهُ لَهُ العُمْيَينِ ـ وَزِيراً للتَرْبِيةِ وَالتَّعْلِيمِ فِي مِصْرَ ، مَادِحاً لِمَنْ عَيَّنَهُ ، مُعَرِّضاً بِالرِّسُول فَقَالَ الدَّعِيِ ، لَمّا جَاءَهُ الأَعْمَى , مَا عَبَسَ بِوجْههِ وَمَا تَوَلَّى، فَقَامَ أَحَدُ عُلَمَاءَ مِصْرَ , بَعدَمَا انْتَهَتِ الصَّلَاةُ , فَقَالَ: (( أَيُّهَا النَّاسُ أَعِيدُوا صَلَاتكُمْ , فَإنَّهَا لا تَصُحُ خَلْفَ هَذا الكَافِرِ , الَّذِي سَبَّ الرَّسُولَ )) ، يَقُولُ الشَّيْخُ شَاكِرُ ـ رَحِمَهُ الله ـ: (( فَوَ اللهِ، مَا هِيَ إلا فترةٌ، وَرَأيتُ هَذَا الخَطِيبَ , يَقِفُ عِندَ أَحَدِ المسَاجِدِ، يَمْسَحُ أَحْذيةَ المُصَلِّينَ، بِذلٍ وَهَوَانٍ ))، إنَّ كثيراً من النَّاس , يَظُنُّونَ أنَّ فُجاءةَ النقمةِ متعلقةٌ بِالأُمُورِ الدُّنْيَوِيَّةِ وَالمَادِيَّةِ، وَمَا عَلِمُوا أَنَّهَا فِي الدِّينيةِ أَشَدُّ وَأَخْطَرُ، وَإِنْ كَانَتْ فِي الدُّنْيَوِيَّةِ أَظْهَرُ وَأَشْهَرُ. إِنَّ فُجَاءَةُ النقمةِ فِي الأُمُورِ الدُّنْيَوِيَّةِ كَثِيرَةٌ، فَهَاهُمْ رِجَالٌ كَانُوا بَيْنَنَا أَغْنِيَاءً، ثَرَوَاتُهُمْ بِالمِلْيَارَاتِ، وَإِذَا بِهِمْ مُفْلِسُونَ مَدِينُونَ، يَهْرُبُونَ مِنْ دائِنِيهمْ، خَائِفِينَ وَجِلِينَ مَا ظَنُّوا أَنَّ الفَقْرَ سَيَطْرُقُ لَهُمْ بَاباً أَوْ سَيَكُونُ لَهُمْ جَارٌ فَحَلَّتْ بِهِمْ فُجَاءَةُ النُّقْمَةِ , بَعْضُهُمْ أُودِعُوا السُّجُونَ , مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قَمْطِيرٍ، حَدَّثَنِي رَجُلُ أَعْمَالٍ أَثِقُ بِهِ أَنَّهُ رَأَى ثَرِياً كَانَ مِلْءَ السَّمْعِ وَالبَصَرِ يَمْلِكُ عَشَرَاتِ المَلَايِينِ، قَدْ وَضَعَ لَهُ بَسْطةً مُتَوَاضِعَةً، فِي مَدْخَلِ أَحَدِ الْأَسْوَاقِ، يَبِيعُ بِضَاعَةً بَخْسَةَ الثَّمَنِ، لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَفْتَحَ مَتْجَراً وَلَوْ كَانَ صَغِيراً، هَلْ ظَنَّ هَذَا فِي يَوْمٍ مِنَ الأيَّامِ أَنْ يَصِلَ إِلَى مِثْلِ هَذَا الحَالِ؟ بَلْ وَانْظُرُوا إِلَى مُلوكٍ وَرُؤَسَاءٍ , كَاَنُوا فِي العَامِ المَاضِي يَقُودُونَ دُوَلاً، أَمَّا الآنَ ! فَأَحَدُهُمْ شِرِيدٌ طَرِيدٌ , وَآَخَرُ مَأْسُورٌ مَقْهُورٌ، وَثَالِثٌ مَاتَ ذَلِيلاً مَسْحُولاً مَحْقُوراً. وَرَابِعٌ لَمْ يَعُدْ آَمِنًا فِي سِرْبِهِ تُرْفَعُ الأُكْفُ لَيْلاً وَنَهَاراً إِلَى اللهِ دَاعِيَةً أَنْ يَنْزِعَ مُلْكَهُ وَيُشَتِّتُ شَمْلَهُ وَيَحْمِي أَهْلَ الشَّامِ مِنْ شِّرهِ.
(( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ))أَنَّ فُجَاءَةَ النِّقمةِ إِذَا جَاءَتْ، أَتَتْ عَلَى كُلِّ شَيءٍ يَمْلُكُهُ المُنْتَقَمُ مِنهُ، فَلَا تَدَعُ شَيْئاً وَلَا تَذَرُ، وَمِنْ أَشْهَرِ مَنْ حَدَّثَنَا التَّارِيخُ عَمَّنْ أَصَابَتْهُمْ فُجَاءَةُ النَّقْمَةِ، أُسْرَةُ البَرَامِكَةِ، كَانُوا فِي عَهْدِ هَارُونِ الرَّشِيدِ، مِلْءَ السَّمَعِ وَالبَصَرِ، كَانُوا هُمُ القَادَةُ وَالسَّاسَةُ، فَأَتَاهُمْ أَمْرُ اللهِ، فَصُودِرَتْ أَمْوَالُهُمْ، وَقُتِلَ بَعْضُ رِجَالِهمْ، وَأُسِرَ بَعْضُهمْ حَتَّى مَاتَ ,
((وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ * وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ )) كَذَلِكَ حَدَّثنَا التَّاريخُ عَنْ مَلكٍ مِنْ مُلُوكِ الأَنْدَلُسِ المُعتَمدُ بنُ عَبَّادٍ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ، كَانَ مَعَ مَا فِيهِ مِنْ دِينٍ ، إِلَّا أَنَّهُ كَانَ مَلِكاً ظَالِماً، وَقَدْ اعْتَرَفَ بِالظُّلْمِ الَذِي وَقَعَ مِنهُ، بَعْدمَا أُسِرَ، وَزُجَّ بِهِ فِي السِّجْنِ ، لَقَدْ نَزَعَ اللهُ مُلْكِهُ، وَصُودِرَتْ أَمْوَالُهُ، فَقَالَ فِي يَوْمِ عِيدٍ، حِينَمَا زَارَتهُ بَنَاتُهُ لِيُسلِّمْنَ عَلَيهِ:
فِيمَا مَضَى كُنتَ بالأعيادِ مَسْرُورَا وَكَانَ عِيدُكَ باللـذاتِ مَعْمُورَا
وَكنتَ تَحْسِبُ أنَّ العِيدَ مَسْعَــدةٌ فَساءَكَ العِيدُ فِي أَغْمَاتَ مَأسوُرا
تَرَى بَنَاتِكَ في الأطْمَارِ جَائِعَــــــةً فِي لِبْسِهنَّ رَأَيتَ الفَقْرَ مَسْطُورَا
مَعَاشُهُنّ بُعَيدَ العِزِّ مُمْتَهـــــــــنٌ يَغْزِلْنَ للِنَّاسِ لا يَمْلِكْنَ قِطْمِيرا
بَرَزْنَ نَحْوكَ لِلتَّسْليِمِ خَاشِعَــــــةً عُيُونُهنَّ فَعَــادَ القَلْبُ مَـوْتُـوَرا
قَد أُغْمِضَت بَعدَ أَنْ كَانَت مُفَتَّرةً أَبْصَارُهُن حَسِيرَاتٍ مَكَاسِـيرَا
يَطَأْنَ فِي الطِّينِ وَالأقْدَامُ حَافِيةً تَشْكُو فِرَاقَ حِذاءٍ كَانَ مَوْفُورَا
قَدْ لُوِّثتْ بيدِ الأَقْذاءِ واتَّسَخَتْ كأَنّها لَمْ تَطـأْ مِسْكَاً وَكَافُـــورَا
لا خَدَّ إلا وَيَشْكُو الجَّدْب ظَاهِرُه وَقَبلُ كَانَ بَمَاءِ الوَرْدِ مَغْمُــورَا
لَكِّنهُ بِسيُولِ الحُزْنِ مُخْتَرَقٌ وَلَيسَ إِلا مَعَ الأنْفَاسِ مَمْطُورَا
أَفْطَرتَ فِي العيدِ لا عَادَتْ إِسَاءَتُهُ وَلَسْتَ يَا عِيدُ مِنِّي الْيومَ مَعْذُورَا
وَكُنتَ تَحْسَبُ أَنَّ الفِطْرَ مُبتَهَجٌ فَعَادَ فِطْرُكَ لِلأكْبَـــادِ تَفْطِــيرَا
قَدْ كَانَ دَهْرُكَ إنْ تَأْمُرهُ مُمْتَثِلاً لِما أَمَــرْتَ وَكَانَ الفِعْلُ مَبْرورَا
وَكمْ حَكَمْتَ عَلَى الأقوامِ فِي صَلَفٍ فَرَدَّكَ الدَّهْرُ مَنْهيـــاً وَمَأمُورا
مَنْ بَاتَ بَعْدكَ فِي مُلكٍ يُسَرّ بهِ أَو بَاتَ يَهْنَأُ باللذاتِ مَسْرُورَا
وَلَمْ تَعِظْهُ عَوَادِ الدَّهرِ إذْ وَقعَتْ فَإِنَما بَاتَ فِي الأَحْلامِ مَغْرُورَا
لقد حَوَتْ هَذِهِ القِصَّةِ عِظَاتٌ وَعِبَرٌ لِلْعُقَلَاءِ مِنَ البَشَرِ، فَلَا يَأْمَنْ عَالِمٌ عَلَى دِينِهِ، وَلَا مَلِكٌ عَلَى مُلْكِهِ ، وَلَا غَنِيٌ عَلَى ثَرْوَتِهِ، إِلَّا كَانَ أَحْمَقَ مَغْرُوراً، فَعُودُوا إِلَى اللهِ وَتَوَاضَعُوا لِلهِ، وَاسْتَعِيذُوا بِاللهِ أَنْ تُصِيبَكُمْ فُجَاءَةُ نِقْمَتِهِ وَتَحَولِ عَافِيتِهِ، وَيُنْزِلَ بِكُمْ جَمِيعَ سَخَطِهِ ،(( وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ * وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ )) والحمد لله رب العالمين
قاله وكتبه:أبوعبد الإله الدكتور/صَالحُ بْنُ مُقبِلٍ العُصَيْمِيَّ التَّمِيمِيِّ
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
والمشرف العام على موقع الشيخ صالح بن مقبل العصيمي التميمي
تويتر، وفيس بوك DrsalehAlosaimi@
الرياض - ص.ب: 120969 - الرمز: 11689
فاكس وهاتف: 012414080
البريد الإلكتروني: s555549291@gmail.com